البيوت العمانيه قديما و حديثا..
لا يكاد تخلو ولاية عمانية من وجود حارة قديمة سواء كانت كبيرة أم صغيرة وذلك لمتطلبات الحياة في ذلك الزمان بالعيش معاً في السراء والضراء، وكانت الأمور السياسية والأمنية تشكل الهاجس الأكبر لسكان الحارات مما تطلب منهم تصميمها بأن تكون حارة ذو طابع دفاعي من جهة وطابع جمالي من حيث المبنى من جهة أخرى، إلا أنه للأسف اندثرت معظم الحارات القديمة وبني محلها منازل جديدة وذلك للتطور العمراني الحاصل من جهة ولعدم وجود أرض بديلة لصاحب المبنى القديم تناسب سكان ذلك البيت القديم من جهة أخرى.
وقد تميزت الحارات العمانية بما يلي :
1-المباني المتلاصقة بعضها بعض دون وجود فاصل بين البيوت سوى الممرات الموجودة داخل الحارة والتي تفصل عدد من البيوت عن غيرها.
2-استخدام الطين المحلي والطفال والتبن لتقوية البنيان.
3-استخدام جذوع النخيل لسف المنازل، واستخدام خشب الأبنوس القوي أعلى الأبواب الداخلية والخارجية للمنزل أغلب الأحيان لأنه يتحمل الرطوبة والرمة المتوقعة الآكلة للأخشاب.
4-وجود مسجد وتنور وبئر ماء في معظم الحارات.
5-نادراً ما نجد منازل الحارات تتكون من طابق واحد، فمعظم بيوت الحارات تتكون من طابقين وأحيانا من ثلاثة طوابق وذلك لاستخدام الطابق السفلي لأغراض الطبخ وتربية الحيوانات ومخازن للتمور وغيرها، أما الطابق العلوي فيستخدم للسكنى فقط.
6-معظم منازل الحارات القديمة تتكون من درج داخلي بداية المنزل للصعود للطابق الأعلى.
7-وجود روازن( جمع روزنة) وهي التي يستخدمها السكان لوضع حاجيات المنزل الثانوية أعلى الأرض وذلك بدل الرفوف الخشبية ( الكبت) التي حلت محلها، سواء كانت في الصالة أم في المطبخ .
7-وجود معاليق ( وتد ) للملابس ولتعليق بعض الأغراض الأخرى كأنواني الشرب ( الجحلة) أو تعليق الثوم والبصل في المنزل أو المطبخ.
8-الممرات الضيقة للحارات بين صفة وأخرى من البيوت، فنجد تلك الممرات لا تتعدى خمسة أمتار في غالب الأحيان وذلك حفاظاً على مساحة الحارة الكلية.
9-ارتفاع أسقف المنازل الشاهق بالمقارنة بمنازل الوقت الحاضر، فهذا الارتفاع بني على أساس التهوية للمنزل وخوف الاختناق لعدم وجود أدوات تكييف أو تسخين في ذلك الزمان.
10-وجود صباحات ( مداخل) للحارة، فأحياناً يكون للحارة مدخلين أو ثلاثة حسب حجم الحارة، وكانت بعض الحارات تغلق أبوابها بعد المغرب، وكان لكل باب مسؤول واستراحة خصصت له يتابع الداخلين للحارة والخارجين منها ، وهذا يكون في الحارات المحصنة تحصيناً شديداً.
11-استخدام النوافذ والأبواب المنقوشة والملونة أحياناً، ونجد تشابه معظم نوافذ الحارات القديمة إلا ما ندر منها.
12-تتميز بعض الحارات المحصنة على أبراج في بعض زواياها للمراقبة والدفاع .
13-اشتراك بعض الحارات في سوق واحد يكون قريب من كل الحارات الموجودة بتلك المنطقة، وأحيانا يكون السوق داخل الحارة في الحارات المحصنة والكبيرة والتي تحتوي على عدد كبير جداً من المنازل .
14-تتميز بعض الحارات بوجود أقواس في ممراتها يضفي عليها نوعاً من الفن المعماري.
15-نقش بعض جذوع النخيل وجدران الغرف بنوع من الأصبع الخاصة المتوفرة في ذلك الزمان، وما زالت بعض البيوت تحتفظ بتلك النقوش.
هذا وننتمى من الجهات المعنية المحافظة على الموروث الحضاري الثمين الذي تتميز به السلطنة، في السنوات ظهرت بعض البوادر من قيام وزارة التراث بترميم بعض الحارات التاريخية الكبيرة مثل ما هو حاصل اليوم من ترميم حارة البلاد بولاية منح، وكذلك حارة البوسعيد بولاية أدم، حيث قامت الوزارة بشراء معظم المنازل القديمة من المواطنين من هذه الحارة المهجورة وتقوم حالياً بترميمها، إلا أن كثيراً من الحارات الكبيرة ينتظر دوره من قبل هذه الوزارة لينال حظه من الترميم خوف الاندثار.
جميل..
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفكيف ممكن اتواصل مع وزارة التراث؟